بقلم رئيس جمعية الدعوة والإرشاد بمحافظة بارق ، أحمد بن عامر البارقي – عفى الله عنه -.
—————————————
(( القبس السابع : إنجاز الحوافز )).
—————————————
جاء في سنن أبي داود ( ح ٤٩٩١) من حديث عبد الله بن عامر رضي الله عنه قال : دَعَتْنِي أُمِّي يَوْمًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي بَيْتِنَا، فَقَالَتْ : هَا تَعَالَ أُعْطِيكَ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيهِ ؟ “. قَالَتْ : أُعْطِيهِ تَمْرًا. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِيهِ شَيْئًا كُتِبَتْ عَلَيْكِ كَذْبَةٌ “.
هذا الحديث النبوي الكريم فيه لفتة تربوية مهمة جداً، وهي : الوفاء بالوعد ، وربما يتساهل بعض المعلمين بهذه الحوافز والوعود لمن شارك معه أو أجاب إجابة صحيحة ، وهذا الأمر له آثاره التربوية السلبية ، ومن أعظمها :
– زهد الطالب في المشاركة .
– عدم استثارة دافعية الطالب بالوعود اللاحقة ؛ لأنه رأى عدم الوفاء.
أيها المعلم :
إذا وعدت طالباً بجائزة أو درجة أو أي شيء كان ؛ فأنجزه ما وعدته ولا تظننَّ أنه سينسى ، وبإذن الله – عز وجل – سترى التفاعل أمام عينيك ، وسيذكرك بالجميل ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
وصلى الله على نبينا محمد .
—————-
حرر في ١٠ -٧-١٤٤١من الهجرة النبوية الشريفة .
قبساتٌ تعليميةٌ من السنةِ النبويةِ
